دأبت الهيئة العامة للرياضة على العمل بصمت في مجال تأهيل الكوادر الإدارية العاملة في المجال الرياضي، في انتظار أن يحقق البرنامج نتائجه المرجوة، وهذا ما عهدناه من «الهيئة» منذ فترة ولاحظناه من خلال البرامج التي تقدم لهذه الشريحة العاملة في المجال الرياضي والشبابي بمختلف التخصصات، وفق رؤى علمية تعتمد على تقديم كل ما هو جديد بتأهيل الكوادر العاملة من متفرغين ومتعاونين، لأن الهدف الأساسي والمحصلة العامة هو تأهيل الكوادر العاملة في المجال الرياضي، خاصة هذه الأيام، بعد الإخفاقات الكروية خاصة والرياضية عامة، وإدارة الاحتراف الكروي وفق المنظومة المتعارفة عليها.
وليس مدحاً في العاملين في الهيئة العامة للرياضة بقيادة معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وبمعاونة سعيد عبدالغفار، الأمين العام للهيئة، يعاونه في ذلك شباب نذروا أنفسهم لخدمة رياضتنا في مختلف مواقعها وتخصصاتها، وإن كان ينقصهم رضى كل أطياف المجتمع الرياضي، وهذا ما نلاحظه على الدوام ليس في دولتنا وحدها، وإنما في كل الدول العربية والخليجية، خاصة عند كل إخفاق نحمل المنظومة الرسمية كل أسبابها وكأنها هي من عليها الدور الأساسي في ذلك، لا من يقودون العمل الميداني.
وكلمة حق في الهيئة العامة للرياضة، أجدهم أكثر تأثراً بنتائج فرقنا ومنتخباتنا في مشاركاتها الإقليمية والقارية، دون أن يظهروها في وسائل الإعلام كغيرهم، لأنهم شركاء في المسؤولية، وإن كانوا بنسبة ضئيلة، كونها من مهام الاتحادات المعنية، إلا أنهم لا يتنصلون من مسؤولياتهم ويشاركوننا الرأي ويتحسرون مثلنا مع كل إخفاق نتعرض له.
وأمس اختتم برنامج التمكين الرياضي الذي كان التركيز فيه على إعداد القادة الرياضيين الجدد وإكسابهم المهارات والمعارف التي تعزز قدراتهم على العمل في المجال الرياضي تحت ضغوط النتائج ومطالب الساحة الرياضية، بمشاركة أكثر من 100 مشارك من العاملين في المجال ومن حملة المؤهلات العليا، بهدف صقل مهاراتهم العملية في الإدارة الرياضية، تحت الضغوط التي تشهدها فرقنا ومنتخباتنا والتفاعل الجماهيري والإعلامي وردود الأفعال المختلفة بين السلبية والمتيقنة لها وفق قوة المنافسين والأخطاء المصاحبة لها في الإعداد والمشاركة.
شكراً للقائمين على برنامج التمكين وللمشاركين فيه، وإن شاء الله القادم سيكون محققاً للآمال والطموحات.