- مرات.. تلقى الإمارات قافزة إلى الأمام بخطوات عشر، وبعض المؤسسات فيها متأخرة عنها بخطوات أكثر من العشر، تجد الإمارات تحرق مراحل لتواكب أرقى معايير الخدمات والتسهيلات والإنجازات في وقت أقصر وبسهولة وانسيابية في العمل، وفق التقنيات وثورة الاتصالات، وتجد لديها مؤسسات ما زالت وبسبب بعض موظفيها، تعد على أصابعها، متمسكة بالأوراق القديمة، والأختام النيلية، والأمور الرقمية فيها فقط للتباهي أنهم في معمعة السرعة، ورضى العميل، وسعادة المتعامل، لكنهم خارج الحسبة الرقمية في المعاملات والتعامل.
- هل يعقل أن يعامل دارس الدكتوراه، وأغلبهم من الموظفين المحترمين ولهم مراكزهم الوظيفية والاجتماعية أن تعاملهم المؤسسة معاملة طلاب المدارس الداخلية، تحصي حضورهم وغيابهم، وتطلب منهم استدعاء أولياء أمورهم في بعض المسائل، وإرهاقهم مالياً واجتماعياً وسلبهم وقتهم.
- الموضوع هل نقبل هذه الجامعة وندرجها في قوائم المقبولة شهاداتها عندنا أم لا، إذا كان القبول سيكون وفق سجلها الأكاديمي وسمعتها التعليمية، وتصنيفها الدولي بين الجامعات في العالم، وتاريخها الطويل الممتد بعضها لمائة سنة ويزيد، وإذا كان الرفض فالمسببات له تكون بعكس ذلك، لا شيء بين هذين الأمرين، مثلما هو الآن متبع عندنا، نقبل تصديق شهادة هذه الجامعة لكن على دارس الدكتوراه أن يتحمل بعض الوزر، مثل إثبات الحضور والغياب فيها، وأن تكون الدراسة للدكتوراه أقلها ثلاث سنوات فيها، ولا يقبل أقل من ذلك، رغم أن نظام الجامعة مرن ويسمح بالسنتين لإنجار الدكتوراه، فمستويات الدراسين ليست متساوية، ووسائل البحث والمراجع اليوم أكثر سهولة، وبعض التخصصات تكون من أساسيات عمل الدارس وبالتالي هذه المسألة تختصر عليه الوقت والجهد.
- معقول أن يطلب من الدارسين للدكتوراه أن تكون المدة الدراسية لنيل الدكتوراه، لا تقل عن ثلاث سنوات والعالم يعيش عصر السرعة وحرق المراحل، وبعض الجامعات المتقدمة تتيح لك بما يتوفر الآن من زخم معلومات ومعارف ومراجع، كلها في المتناول والمتوفر، وسهولة التواصل واللقاءات المرئية، وعمل المناقشات مع المشرف وجهاً لوجه مسجلاً بالصوت والصورة ولو كانوا في قارات متباعدة.
- معقول يطلبون منهم صورة من صفحات جواز سفر الدراس للدراسات العليا في كل مرة يحضر فيها للجامعة ختم الخروج من الدولة وتاريخ الوصول لبلد الجامعة، وتاريخ العودة منها، طبعاً لا يعترفون بالبوابات الاليكترونية في المطارات، ولا البوابات الذكية عندنا، والتي ما عادت تعترف بتلك الدمغة والختم الملون على صفحات الجواز، لكن لو سهى الدارس ودخل من تلك البوابات، عليه مراجعة جوازات المطارات وتقديم طلب الحصول على كتاب خطي يفيد بدخوله وخروجه أو ما يثبت تسجيل حركته.
- معقول يطلب من دارس الدكتوراه أن لا تقل إقامته في بلد الجامعة عن أسبوع أو عشرة أيام في كل مرة، وستة شهور في السنة، ولا أدري أن طبقوا الآن الثلاثة أشهر كمجموع في السنة الدراسية، ولو صادف وكانت تواريخ تواجده في الجامعة أو في بلدها، وكانت أيام عطل رسمية فيها، فعلى الدارس أن يعوض تلك الإجازة من وقته وماله، والبقاء في البلد لحين أن يكتمل الأسبوع أو العشرة أيام، عدد أيام الحضور الإلزامية المطلوبة سواء كانت أسبوعاً أو عشرة أيام متتالية.