انطلقت أمس في «دانة الدنيا» فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف «كوب28»، في واحد من أكبر دوراته والعمل المناخي إجمالاً، حشدت له دولة الإمارات كل مقومات النجاح، ليخرج بتوصيات تسهم في إنجاح المهمة التي عقد لأجلها، إنقاذ الكوكب الذي نعيش عليه، وضمان سلامته من أجل الأجيال القادمة.
وكعادتها دائماً في التميز والإبهار، حرصت الإمارات على جمع الكل للمشاركة في المؤتمر بحيث «لا يتخلف أحد عن الركب» انطلاقاً من رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالعمل التشاركي والجماعي، لأن التحديات جمة وعديدة، وتشمل جميع أهل الأرض.
وقد حرص سموه عشية انطلاق المؤتمر على الترحيب بقادة العالم المشاركين فيه، وتأكيد رؤية سموه للعمل معاً للخروج بقرارات بمستوى التحديات التي تواجه البشرية، وقال، حفظه الله، «أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في (كوب 28) الذي ينطلق غداً، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه». وأكد سموه أن أنظار الشعوب تتجه إلينا، وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة.
ومنذ إعلان فوز الإمارات باستضافة هذا الحدث العالمي، حتى كان فريق رئاسة المؤتمر برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، في حالة من الحركة والجولات والنشاطات والمشاركات غطت الكرة الأرضية، طولاً وعرضاً وشمالاً وجنوباً، لضمان نجاح المؤتمر بلمسة نجاح وتميز إماراتية رفعت معها مستوى الطموحات والأهداف المرجوة، لأنها ارتكزت على «الرؤية الاستشرافية والاستراتيجية للقيادة في دولة الإمارات، وتصميم شعبها الأصيل والمقيمين على أرضها الطيبة، والتي ساهمت في ترسيخ المكانة المرموقة والرائدة عالمياً للدولة» كما قال معاليه خلال لقائه الإعلاميين من مختلف أنحاد العالم في مجلس «COP28» للإعلام، أمس الأول.
الحدث العالمي سيشهد مشاركة أكثر من 180 من رؤساء الدول والحكومات في المؤتمر الذي يشهد ولأول مرة أيضاً مشاركة كثيفة للشباب باعتبارهم رجال المستقبل، مع وجود جناح للأديان للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف، وتسجيل عدد قياسي لطلبات حضور المؤتمر، والذي بلغ 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، و400 ألف في المنطقة الخضراء.
أهلاً بضيوف الإمارات، وأهلاً بالعالم في بلد «زايد الخير».