عشية انطلاق  مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 28) في «دانة الدنيا»،  حرص فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الترحيب بضيوف الحدث العالمي الأكبر والأضخم في تاريخ دورات مؤتمرات الأطراف.
وقال سموه: «نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولو شركات ومنظمات دولية وأكاديميون وإعلاميون حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة، هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة». وأوضح سموه أن «..المهمة عظيمة.. والتحديات كبيرة.. ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان وما يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم»، متمنياً كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية.
وفي ختام الكلمة، حرص سموه على تأكيد الثقة بالفريق الوطني المسؤول عن الحدث، وقال «نجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات».
اليوم يستعيد المرء والمتابع تلك الكلمات المشجعة بحق الفريق المنظم ورئاسة المؤتمر ممثلة في معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف « كوب 28»، ونحن نشهد  التنظيم المبهر والحضور الضخم للمؤتمر وفعالياته غير المسبوقة، وكذلك النتائج التي تمخض عنها في أيامه الأربعة الأولى بجمع 210 مليارات درهم  لدعم العمل المناخي.
لقد تعرض الفريق الوطني ومعاليه لحملة شرسة من قبل أعداء النجاح وبالذات في الغرب وصحافته الصفراء، وهو ما أشار إليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ضمن كلمته في القمة العالمية للحكومات فبراير الماضي قبل أشهر عديدة من انطلاق الحدث، وعلى امتداد كل تلك الفترة تواصلت الحملة التي لم تفت من عضد الدكتور الذي عُرف بهدوئه وتنظيم أولوياته والاستعانة بفرق عمل عالية التأهيل. وقد حرص معاليه على تقديمهم خلال إحدى جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في أكتوبر الماضي، معبراً عن فخره واعتزازه بتلك الكوكبة من أبناء وبنات الإمارات، ممتناً لأدوارهم. 
وقد أثار إعجابنا تقديمه بكل تواضع لذك الفريق المتميز، وأثاره أكثر برده المفحم والمتمكن عشية الافتتاح على سؤال مستفز لصحفية غربية عن تقرير أكثر استفزازاً يقلل من الجهود الإماراتية لاستضافة الحدث الذي أبهرت به الإمارات العالم كالعادة، فشكراً دكتور سلطان.