تتواصل أصداء المكرمة السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمنح علاوة مالية شهرية بنسبة 50 في المائة من الراتب الأساسي لجميع العاملين في المساجد، من الأئمة والمؤذنين على مستوى الدولة التابعين للهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف.
ومن رحاب بيوت الرحمن، وقباب مآذنها، كانت الألسنة والقلوب تلهج شكراً وامتناناً وحباً وعرفاناً لصاحب السمو رئيس الدولة لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة تجاه فئة مباركة، تقديراً للدور الكبير والعظيم الذي ينهضون به ليس فقط في عمارة المساجد وإمامة المصلين، بل في تثقيف الناس بأمور دينهم وجوهر عقيدتهم، وما تحمل من وسطية واعتدال.
لقد جاءت هذه اللفتة السامية امتداداً للعناية الفائقة والرعاية الشاملة والمتكاملة التي توليها قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الدولة لبيوت الله، انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة لرسالة المساجد ودورها التعليمي، وصقل شخصية مرتاديها بالصورة التي يجب أن يكون عليها المسلم، ودوره الإيجابي تجاه وطنه ومجتمعه، وتحرص على أن تكون المساجد في أبهى الحلل، وحرصت على حسن اختيار أئمتها والعاملين فيها، الاهتمام الذي امتد إلى مظهرهم وأزيائهم بما يليق بمكانتهم في المجتمع، وكل ما ينعكس إيجاباً على توفير الحياة الكريمة، وتحقيق السعادة والرفاهية لهم ولأسرهم.
هلت المكرمة السامية، ونحن في رحاب شهر الكرم والإحسان والبركات، شهر رمضان المبارك الذي تضيء أيامه ولياليه شواهد رعاية الدولة للمساجد والارتقاء برسالتها، وهي تستقبل العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة الذين يشاركون في تعزير المعرفة بأمور وقضايا دين الحق والقيم العظيمة التي جاء بها، من حب للخير والتراحم والتعاون والتسامح، إلى جانب ما تقدم من دروس علمية، وتحتضن حلقات ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم.
لقد كان لرؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها الكبير للمساجد والعاملين فيها أثرها الكبير في الارتقاء بدورها لإثراء الجانب التثقيفي والعلمي لها، وقد أصبحت منارات ساطعة بضياء رسالة الإسلام الوسطية، وما تحمل من خير ونور، إلى جانب منصات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبالأخص مركز الإفتاء، ما يساعد في تحصين المجتمع وأفراده بعيداً عن أكشاك التحريف والغلو المتفلتة، والمنتشرة في هذا الفضاء الواسع من دون أي ضوابط.
مكرمة سامية أسعدت قلوب الأئمة والمؤذنين، والعاملين في بيوت الله، لندعو معهم جميعاً أن يحفظ الله الإمارات، ويديم عزها في ظل بوخالد.