تقول النكتة: «يجب سؤال إنفانتينو متى يمكن جمع 206 دول في بطولة لكأس العالم»؟
جاء ذلك، في تقرير مطول عن ظاهرة رفع عدد المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم لكرة القدم، وكأس العالم للرجبي والكريكيت، وتوسيع دائرة مختلف البطولات في مختلف الألعاب.
وقالت «الجارديان» في تقرير لها عن بطولة كأس العالم لعام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إنها تضخمت من 32 فريقاً إلى 48، ومن 64 مباراة إلى 104مباريات، وأن في ذلك مبالغة وخطراً، فربما يشعر المشجعون بالملل مع طول فترات البطولات، وزيادة أعداد المنتخبات. المال والمزيد منه وراء هذا التضخم في الرياضة وبطولاتها، فجمهورها التلفزيوني ملتصق بالشاشات، ففي الولايات المتحدة، كان 94 من أفضل 100 تقييم تلفزيوني لعام 2022 مخصصاً للرياضة، وجمهور كرة القدم يقدر بالمليارات، ومنح الفيفا أرباحاً مذهلة.
في كأس العالم القادمة هناك ما بين 10 إلى 14 منتخباً عربياً في أفريقيا وآسيا، ضمن المنتخبات المرشحة للتأهل إلى المرحلة الثالثة في آسيا، والتأهل من المرحلة الأولى في أفريقيا، ويبدو أن تجاوز المرحلة الثانية في آسيا وارد بالنسبة لمنتخبات الإمارات وقطر وعمان والعراق والسعودية والبحرين وسوريا وفلسطين والأردن، وفي أفريقيا خمسة منتخبات مرشحة للمرور من المرحلة الحالية، وهي مصر والجزائر وتونس وجزر القمر والمغرب، وربما يدخل السباق السودان، وموريتانيا.
هل أصبح الحلم العربي هو التأهل للمونديال أم أن الحلم أصبح أكبر من مجرد التأهل؟
أكرر كثيراً أن الأهم هو أن نلعب كرة قدم في نهائيات كأس العالم، ولا نكتفي بالمشاركة، وقد بات الحلم ممكناً بعد تجربة منتخب المغرب في مونديال 2022، وسوف أؤجل «تفسير الحلم» لما بعد ذلك، لكن المرور من المرحلة الحالية في آسيا ليس كافياً، فهناك المرحلة الأخيرة، حيث ترتفع درجة التنافسية فيها حين يجري السباق بين 18 منتخباً، وبالنسبة لأفريقيا، فإن تلك أسهل تصفيات لكأس العالم منذ سنوات، إذ إن الفرصة مؤاتية للمنتخبات العربية للمرور إلى النهائيات مباشرة، بعد زيادة عدد منتخبات القارة وتوزيع الفرق على 9 مجموعات.
بالنسبة لمنتخب مصر أمامه مواجهة مع ضيفه منتخب بوركينا فاسو، ثم يحل ضيفاً على غينيا بيساو في شهر يونيو القادم، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة، وسيخوض اليوم، تجربة قوية في نهائي دورة العاصمة الودية أمام كرواتيا، أما منتخب الإمارات، فأمامه فرصة المضي قدماً بالعلامة الكاملة، وصدارة مجموعته، في حال فوزه على منتخب اليمن اليوم أيضاً.
** 
العلامة الكاملة في تلك المرحلة ليست كافية، للمرحلة الأخيرة، فالنتائج فى آسيا تبدو منطقية جداً في تفوق المنتخبات العربية، خلال المرحلة الحالية، إن سلاح النقاط جيد «معنوياً» حالياً، ويبقى سلاح القوة والأداء والشخصية في المرحلة الأخيرة.