برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تتواصل فعاليات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية هذا العام في دورتها الثالثة عشرة تحت شعار «المجتمع الإماراتي.. جذور أصيلة وآفاق عالمية»، وقد ترسخت المجالس التي تنعقد في وقت واحد في أكثر من إمارة كمنصة حوارية مجتمعية تستلهم موضوعاتها من رؤية القيادة الرشيدة.
ينظم المجالس مكتب ثقافة احترام القانون، بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة.
خصصت الحلقة الثانية من المجالس لمناقشة «منظومة القيم الإماراتية»، عبر ثلاثة محاور، أولها «سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي» وثانيها «الثوابت الإماراتية والهوية الوطنية» وثالثها «سمعة الإمارات مسؤولية وطنية».
لقد كان حرص القيادة الرشيدة منذ بواكير تأسيس الدولة على ترسيخ منظومة القيم الإماراتية المستمدة من ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة من أبرز عوامل متانة اللحمة الوطنية وصلابة المجتمع أمام التغيرات الهائلة التي طرأت على العديد من جوانب الحياة بفعل تطورات العصر.
واستطاع مجتمع الإمارات بعراقته وأصالته وقيمه الإنسانية الراسخة الجذور، أن يواكب تلك المتغيرات وما واكبها من عولمة وهزات بحنكة واقتدار، وهيأ للشباب الظروف الموضوعية والمناسبة لتحقيق تطلعاتهم الطموحة ومشاركاتهم الإيجابية في تعزيز سمعة الإمارات، ورصيدها الدولي والمكانة الدولية التي تحققت لها ونالت به احترام وتقدير العالم.
وقد انطلق كل ذلك من رؤية القيادة الرشيدة من اهتمامها الكبير ورعايتها وعنايتها الفائقة بالأسرة الإماراتية نواة المجتمع وعماد بناء الوطن والحارس الأمين لمنظومة القيم الإماراتية التي تتناقلها الأجيال عبر مدرسة الأسرة.
كما أنها كانت هي المدخل والأساس لبناء شخصية الشباب، وتعزيز سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي في وطن يمتلك طاقات شبابية مؤهلة ومتعلمة وواعية ومنتمية لقيادة حكيمة تؤمن بقدراتهم حرصت على توفير كل الإمكانات والموارد لتمكين الشباب ونشر وتعزيز الثوابت الوطنية وثقافة الانتماء والولاء بين أفراد المجتمع كافة.
لقد كانت القيم الإماراتية الأصيلة، ولا زالت، صمام أمن المجتمع واستقراره ورافعة تطوره وازدهاره، ومن هنا كان الحرص على صونها ونشرها وضمان تشرب الأجيال، وهي مسؤولية كل أسرة إماراتية باعتبارها عنواناً للمجتمع بأسره.
«مجالس الداخلية الرمضانية» بما تقدم من نقاشات وحوارات تخدم الاستراتيجية الوطنية لصون المجتمع والارتقاء به وجودة حياة أبنائه، فشكراً لكل المنظمين والمشاركين.