قبل البدء كانت الفكرة:
- يعني ممكن نتقبل عدم النظافة في أي مكان، لكن لا يمكن تصورها أن تكون في بيت من بيوت الله، والشكوى من عدم النظافة في المكان، وفي القادمين إليه، خاصة في المساجد الكبيرة التي يؤمها العدد الكبير، يعني معقول روائح أكل وبقاياه في أركان المسجد؟ معقول من يأتون، يأتون بملابس فيها روائح المطابخ أو ملابس الشغل؟ الأول في مساجد الين القديمة تلقى المداخن والعود يفوح، ودهن العود والورد معبق في المكان، اليوم ونحن في المدينة والمدنية بعض مساجدنا ما تنّطاح من السهج والحصوصة والوَهف!
خبروا الزمان فقالوا:
- الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر نصف الشفاء.
- عندما نقول: نصف هذا المجتمع سيء، يسخط الجميع منا، وحين نقول: نصف هذا المجتمع جيد، يحتفي بنا الجميع، رغم أن العبارتين ذاتهما.
- وإذا لم يجدوا فيك عيباً كسوك من عيوبهم وعابوا
عجائب وغرائب:
- من عجائب مدينة باريس وجود الأنفاق تحت أرضها بعمق 20 متراً، وبطول 350 كيلو متراً، هذه الأنفاق تعود للقرن الثاني عشر، وهي في الأساس مقالع للأحجار التي بنيت بها باريس، ثم أغلقت حتى قبيل قيام الثورة الفرنسية بثلاث سنوات 1786 حين فتحت من جديد، وتحولت لمدافن لعظام الموتى التي نقلت من المقابر، وبلغت 6 ملايين رفات، ومع الوقت صارت معلماً سياحياً يزوره أكثر من 300 ألف سائح سنوياً، مع كثير من الرقابة والتعليمات المشددة، لأن بفضل هذه الأنفاق «الكاتاكومب Les Catacombes» ظهر مغامرون لاكتشاف ما تحت باريس يسمون «الكاتافيل Cataphiles»، وبالمقابل استحدثت فرنسا أفراداً من الشرطة يسمون «كاتافليك Cataflics» لمطاردتهم.
خزانة المعرفة:
- درجات النوم، النعاس، الشعور بالحاجة للنوم، الوَسن، ثقل النعاس، السِنة، خيط من النوم يكحل العين، الترنيق، مخالطة النعاس للعين، التغفيق، النوم عند سماع حديث الناس، الكرى، التناوب بين اليقظة والنوم، الإغفاء، النوم الخفيف، التهجاع، النوم القليل، الرقاد، النوم الطويل، الهجوع، النوم العميق، التسبيخ، أشد أنواع النوم، ويأتي معه الشخير والنخير والجاثوم وأبو بَرّاك.
رمستنا هويتنا:
- نقول: شرواكم، شراك، وشرواك، وشرواتي، مثلكم ومثلك ومثلي، والشروة، المشترى، والشَرّاني، الشرير، تندري، تتحول أو تنقلب، وفي المثل: «كنت أعدك عون، وأندريت فرعون»، ونقول: هذا الثوب أندرى لونه أو تغيرت صبغته، ونقول: شو دَرّاني وما دَرِيت، لا أعرف، ونقول: فلان ما إييلي، ما يخصني، ولا يقربني:
ترى حَدّ لو ما إييلك                         يعيض في هاليك
وان مَدّيت بقليلك                          أصبح يشكر عليك
أشياء عنا ومنا:
- من أمثالنا التّي تهذب أفعالنا، وتضع لنا المعاني في الحياة، ومعرفة سننها، «لا هشّه ولا بشّه، ولا من المعاني طِشّه».  ونقول: «النخل يبغي خصافه، والبيت يبغي نظافة، والطوبي يبغي طرافة، والريل يبغي لطافة». ونقول: «خل الصديق ذخيرة، جاد الزمن له رَدّاد». ونقول: «من سهر الليل، تغدا بالطِرّي، ومن رقد، سار السوق يشتري».
محفوظات الصدور:
- لا تداجي جان ما ترقى             العسر مرّقاته محِينا
لو عليهم قلبك تعرقا                يوز عنهم واقْصِرّ العينا
غايص الهيرات من الحرقا         يَتّ حصاتك بين ليدينا
 **
يا لبّاس الرَهَايف                           من ملموع الرهام
ماكوله في صحايف                      شروى قوت الحمام
ومحَزّم في لفايف                        له من الوِتيل أودام
قَيّظ مرِيح ورايف                            في ديرته بانعام
يقطف روس الخرايف                         من باسم بَسّام
من إخلاص وصنايف                       ما خلّطَه بشحام
 **
- هَرّقت سعني والسبب لال            واتحسب من اللآل يروون
 شفت الشير واتحسبه ظلال       وأثره حطب يابس بلا فنون