قبل البدء كانت الفكرة:
- في رمضان زمن الطيبين، كانت المساجد والبيوت منذ ليلة السابع والعشرين تحتفي بوداع شهر رمضان، بقراءة الوداعية، «الوداع.. الوداع.. الوداع يا رمضان، شهر الصوم والغفران»، والدور تجلب مطوعاً ليقرأ لها ختمة القرآن التي قرأها أهل البيت، ويوهبونها لأهاليهم المتوفين، الآن هذه المسألة قلما يتذكرها الجيل الجديد، وفي آخر أعمارنا، يمكن أن يقدموا لنا أولادنا «شريحة» فيها القراءات السبع أو العشر، وفيها دعاء ختم القرآن، أو يعملون لنا «آب لود» لتظهر على شاشات أجهزتنا الإلكترونية، وكفى الله المؤمنين شر القتال!
خبروا الزمان فقالوا:
- ولدك لا يخصك حتى ترا حفيدك يلعب عند باب بيتك.
- من يقول الحقيقة، ينبغي عليه أن يعرف أنه حتماً سيطرد من تسع مدن.
- التعصب وحش يتجرأ على الادعاء أنه ابن الدين الشرعي.
عجائب وغرائب:
-  الكثير يعتقد أن الأوراق النقدية مصنوعة من الورق والحقيقة أنها مصنوعة من القطن والكتان، الكعب العالي في الأصل كان للرجل، وكان موضة القرن السابع عشر، ثم بدأت النساء في ارتدائه تقليداً للرجال، في عام 1903 اخترعت «ماري أندرسون» ممسحة الزجاج الأمامي في السيارات، وفي عام 1951 اخترعت «ماريون دونوفان» حفاضات الأطفال.
خزانة المعرفة:
- أصل الكفن بالعربية، وبالإنجليزية «Coffin» من اليونانية «Kophinos»، وهي السلة، والتابوت يقال مصدره الهيروغليفية «تبه»، والعبرية «تيبه»، والحبشية «تا بو ت»، والعربية كذلك، وفي العبرية هناك «عارون» أي الصندوق، وكان السومريون قديماً يدفنون موتاهم بوضعهم في السلال، بسبب خوفهم من الميت، أما سكان أوروبا الشمالية، فكانوا قساة على الميت بسبب رعبهم منه، واحتمال عودته بعد الوفاة، فكانوا يقطعون رجليه، ورأسه، ويربطون جسده، ويسلكون به طرقاً معوجة وصعبة، لئلا يهتدي لمنازلهم، وهناك شعوب لا تخرج الميت من الباب، إنما من كوة تعمل في الجدار، وبعد إخراجه تُدَمّ تلك الفجوة.
رمستنا هويتنا:
-  من فصيح عامتنا شرد من المكان، بمعنى هرب، نقول: شرد من الدار أو رمح القاع، والشارد المنهزم، والشرود، هو الجبان الهارب من معركة أو موقف رجولي، وهي صفة نقص، وضرى، اعتاد، والضراوة هي العادة، ونقول: ضاري على السراء والدوب، ونقول: هالصبي ضاري على الضرب أو ما يطيب إلا بالهزال والضرب أو مثل الهريسة ما تطيب إلا بالضرب.
أشياء عنا ومنا:
-  أيام الختان في الزمن القديم كانوا يجمعون الصبيان الأتراب الذين من عمر واحد، ويجلسونهم تحت ظل شجرة، ويأتي المختن بعدته، موس وجلدة ليسن عليها الموس، ومضرب «عايدين» وقطن وشاش، ويبدأ الأهل بكتيف الابن أو مسكه لكي لا يتحرك ويجرح نفسه، ويسن المختن الموس وهو يقول: هوي هوس يا كريم، ويطلب من الصبي أن يبرق إلى الأعلى ليرى الطير، ولحظتها وبسرعة يقطع الغلفة، ولكي يشتتوا ذهن الطفل المختن وبكاءه، يغلونه إلى فوق، ويتلاقفونه، وبعد الختان يذبحون الذبائح، وفي المساء يستدعون فرقة المالد، وبعد ثلاثة أيام يتركونهم يسبحون في البحر لتطهير الجرح، أو يكشف عليهم المختن، ويزيل القطن والشاش.
محفوظات الصدور:
- هَلّت دمعتي يوم بنشلّ          واتلاطمن في ضلوعي احراب
 يا ليت هذا الطير ما حَلّ               ولا ابتليت بود الأحباب
حَدّ ربعته يوم تنمَل                  ّ وحدٍ إذا طال الزمن طاب.
 **
- ييت اجري من بحر سته              شال بالناظور واجزالها
 زاغني طوّاش كلكته                        عاني وايدور امثالها
 ضيعتني دانه وزن سته                وأفرطت روحي بعدالها. 
**

- لي يصيبك حرز لغزالي     ما بيصحى لو تداوونه
 غير مَزّ الريج لزلالي           من غزال شِهلّ اعيونه
 أبعده يقرأ الف خالي        في الهوى تَوّهم يعلمونه.