في أوج فرحة استقبال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تذكيرنا بواجب مهم للغاية على كل رب أسرة، وضرورة أن يكون متواجداً معها خاصة في مثل هذه المناسبات، فتواجده بينهم بالإضافة إلى ما يضفيه من بهجة فوق فرحة المناسبة يحمل أبعاداً معنوية كبيرة تعزز الصلات الوالدية والوجدانية بين أفراد الأسرة الواحدة.
ورغم كل المسؤوليات والواجبات واستقبالات المهنئين بالعيد من جموع الأسرة الإماراتية الواحدة، حرص سموه على تذكيرنا بهذا الواجب الأبوي عبر منصات التواصل الاجتماعي مع صورة لسموه وأحفاده وأطفال الأسرة الكريمة، حفظهم الله أجمعين.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة، «إن الجلسة مع العائلة لها فرحة خاصة في العيد»، مضيفاً سموه «أدعو الله تعالى أن يحفظكم، ويجعل أيامكم كلها سعادة وفرحاً».
دعوة من القلب لأبنائه وكل فرد في هذا الوطن، تعبر في المقام الأول عن الروابط والعلاقات بين قائد المسيرة المباركة وأبنائه على امتداد إمارات الخير والمحبة في إطار أسرة «البيت المتوحد».
كما أنها امتداد لنظرة قيادتنا الرشيدة للأسرة الصالحة المتماسكة نواة استقرار وسلامة المجتمع والوطن.
ونستذكر تأكيدات سموه لدى تكريمه المؤسسات الحاصلة على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين «ضمن الدورة الثانية من البرنامج الذي أطلقته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث أكد سموه، أن الاهتمام بالأسرة والحرص على توفير كل ما من شأنه تعزيز تماسكها وتمكينها من أداء دورها المحوري، يمثل أولوية رئيسية في برامج الحكومة وخططها كونها مدرسة التربية الأولى وأساس المجتمع القوي والمستقر».
من هذا الإدراك والتقدير والاعتزاز والاحتفاء بالأسرة حرصت الإمارات منذ مراحل مبكرة على الاهتمام ببناء وحسن رعاية الأسرة فأصدرت القوانين والتشريعات وخصصت الوزارات المعنية لها، وأقامت المؤسسات المتابعة لشؤونها، وقدمت تجارب ملهمة في هذا القطاع والشأن المهم للغاية، لأنه في المحصلة الأخيرة يتعلق ببناء المواطنة الصالحة والإيجابية وتعزيز صروح هذا الوطن الشامخ.
ونقف هنا إجلالاً وتقديراً وامتناناً أمام إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وسموها، حفظها الله، تقف وراء كل منجز لصالح الأسرة والمرأة والطفل لضمان حسن رعاية واستقرار هذه المكونات الأساسية لصلاح وتنمية واستقرار وازدهار الأوطان.