المحاولات العبثية الفاشلة والمراهقات الحربية اليائسة المدانة من جانب كل الدول والجهات العالمية التي قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية اليائسة، في الأيام الأخيرة، ما هي إلا تأكيد آخر على حالة التخبط التي باتت هذه الميليشيات تجد نفسها فيها. 

وما زالت ميليشيات الحوثي، التي استولت على مؤسسات الدولة اليمنية، وسرقت مقدرات اليمنيين بقوة السلاح و.... الأفكار المريضة، بدعم وتشجيع من أسيادها الإقليميين، تعبث بالأمن الخليجي والعربي كلّما سنحت لها فرصة، أو وجدت ما بدا لها أنه منفذ صغير سالك، لتحشر ذبابها وترسل ما لديها منه إلى المدن الخليجية الآمنة، محاوِلةً بذلك أن تؤجج وتوسع الصراع الدائر الذي بدأ يحاصرها من الداخل. لكنها محاولات ضعيفة وفاشلة هدفها لفت الانتباه وشد الأنظار إليها، لرفع المعنويات المنهارة لأتباعها المغرر بهم من المغفّلين والجهلة المنهكين من طول أمد القتال داخل اليمن، بعد أن فشل المشروع الذي يتم إملاؤه عليهم من الخارج، بأجندات طائفية بغيضة، من أجل تحطيم اليمن ووحدته، وتمزيق المنطقة ولحمتها طائفياً ومذهبياً، وبعد أن استخدم معهم التحالف العربي استراتيجية النفس الطويل وأسلوب الاستنزاف في القتال المستمر إلى الآن، لكي تنكشف نواياهم الشريرة، ويظهر للجميع خبثهم ولؤمهم وأطماعهم الرامية لخدمة الآخر، عبر فرض عقول متحجرة وأفكار شاذة وغريبة على الشعب اليمني الشقيق، الذي رفض هذه الميليشيات المسلحة وأفكارها المنحرفة الدخيلة.
وعجزت هذه العصابة الطائفية المسلَّحة أن تفرض إرادتها ونهجها الغريب العجيب، الذي يرفضه الشعب اليمني العربي المسلم الأصيل، والذي يواصل معاركه على الأرض اليمنية الطيبة، ومعه التحالف العربي، لتخليص اليمن من هذه الأفاعي السامة التي تسللت غدراً وحيلةً من جحورها تحت التراب، محاوِلةً اختطافَ البلاد وشعبها الأبي العربي الكريم، متوهمةً ضمه بيسر، عبر الاستيلاء في الظلام على ثرواته ومقدراته، إلى مشروع إقليمي طائفي ظلامي لا أمل له في الانتصار.. لكن هيهات، فأبناء اليمن الأعزة الشرفاء لن يستسلموا لأهواء وأفكار تلك العصابة الطائفية المجرمة التي تحاول إلغاء تاريخ وجغرافيا اليمن العربي السعيد، الذي قارع الاستعمار، وقاوم الدول الكبرى ولم ينثن أو يستسلم أو يخضع إلا لإرادته الوطنية وانتمائه القومي العربي الأصيل. وكيف لا وهو أصل العروبة ومنبع التاريخ ووعاء الأصالة ومنطلق الحضارات ووطن الآباء والأجداد!
إن طنين الذباب الصغير الطائش والأعمى لن يثني دولة الإمارات العربية المتحدة عن نهجها التنموي الحضاري الرائد بنجاحاته وإنجازاته وآفاقه، ولن يشوش على استراتيجية التحالف العربي المستمر في دك وضرب رأس الأفعى حتى ترضخ للشروط اليمنية والخليجية العربية، وأن توقف بث سمومها في أوساط المجتمع اليمني الذي بدأ جيشه الوطني يمزق أوكار ومعاقل تلك العصابة الشريرة المجرمة، التي فتكت بالنسيج الواحد للشعب اليمني الذي بدأ يسترد عافيتَه لينقض على الأفعى ويقلع أنيابها السامة.
أما أبوظبي فلديها من المنظفات والمطهرات ما يكفي للتعامل مع ذلك الذباب الطائش الأعمى، لتستمر الحياة طبيعيةً وتعيش الإماراتُ بأمن وسلام ورخاء، لا يهمها طنين الذباب العابر للحدود!

كاتب سعودي