ثيرنو سادو باري وابنته أداما وزوجته أومو، وهم يدخلون فندق روزفلت في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، بغية تقديم طلب للحصول على مأوى في المدينة. وكانت أسرة باري تأمل في دخول نظام إيواء المشردين الرئيسي، لكن بدلاً من ذلك تم إعادتها إلى نظام المهاجرين، حيث يواجهون احتمال طرد آخر بعد 60 يوماً. وفر باري وزوجته أومو من بلدهما غينيا، تاركاً وراءه والديه المسنَّين وأطفاله الثلاثة، على أمل أن يستطيع دعوتَهم للالتحاق به في أرض «الحلم الأميركي». وبينما كان الزوجان في الطريق، وتحديداً في المحطة المكسيكية، رُزقا بابنتهما أداما. ومِن كاليفورنيا توجه باري وزوجته وابنتهما الرضعية إلى نيويورك، حيث تم إيواؤهم في أحد فنادق مانهاتن وتم تحويله إلى مأوى للمشردين. لكن عائلة باري اضطرت الآن إلى مغادرة مأوى المشردين الذي عاشت فيه منذ وصولها قبل تسعة أشهر، وذلك بموجب قواعد وضعتها سلطات المدينة مؤخراً للحد من فترة الإقامة في المأوى، ما أجبر آلاف العائلات المهاجرة على الانتقال بحثاً عن فرصة إيواء أخرى. وتعد عمليات الإخلاء هذه، والتي بدأت الشهر الماضي، جزءاً من جهود يبذلها عمدة نيويورك لخفض التكاليف المتزايدة لملاجئ المهاجرين ولإفساح المجال لمهاجرين آخرين من الحشود التي يتواصل تدفقها عبر الحدود، منذ نحو عامين، والتي يتجه كثير منها نحو نيويورك بالتحديد. وعائلة باري من بين آلاف العائلات المهاجرة التي ملأت ملاجئ نيويورك، لكنها بدأت في الأسابيع الأخيرة تتلقى رسائل تفيد بأنه قد حان وقت خروجها. ويشعر باري باليأس والندم على تركه غينيا ومجيئه إلى «هذا البلد البارد الذي لا يرحم»، ويقول: «لا أستطيع أن أخبركم بمدى القلق والتوتر اللذين أشعر بهما الآن.. هل يمكنكم أن تتخيلوا أن يحدث هذا مع طفل عمره 8 أشهر؟».

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)