يبدو أن تغير المناخ لا يلحق الضرر بالبشر فقط، بل تمتد خسائره للكائنات الأخرى من الأغنام وقطعان الماشية والطيور وغيرها. محمية «كاتسكيل للحيوانات» في سوجرتيس بولاية نيويورك، نجحت منذ حوالي 18 شهراً في إنقاذ 42 خروفاً مُهملاً ومريضاً، وكان العديد منهم مصابين بفقر الدم وتعفن القدم، وهو مرض بكتيري معدٍ يهدد حياة قطعان الماشية إذا ترك دون علاج، خاصة في البيئات الرطبة. «كاثي ستيفنز»، المؤسس والمدير التنفيذي للمحمية التي تبلغ مساحتها 150 فداناً، استنتجت أنه لكي تتعافى الحيوانات، يجب أن تكون في مكان نظيف وجاف. لكن الأغنام والقائمين على رعايتها الجدد واجهوا مشكلة سريعة التطور: المراعي الرطبة وأكشاك الحظائر المغمورة بالفيضانات، ما يدفع إلى البحث عن ملاذات جديدة لهذه الحيوانات. وفي محمية «كاتسكيل»، أدت الفيضانات والرطوبة المستمرة إلى تآكل التربة وفقدان الأشجار. غالباً ما تغوص حوافر الحيوانات في أرض مشبعة بينما يقوم أعضاء طاقم الملجأ بجهود التخفيف من آثار الفيضانات، وتركيب أنابيب مجاري ومصارف، من بين تكتيكات أخرى، ولكن دون جدوى هناك معاناة يتقاسمها عدد متزايد من ملاجئ الحيوانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ستيفنز وجدت أن التغييرات تتسارع خلال السنوات القليلة الماضية. وهم الآن يبحثون عن أرض مرتفعة تتمتع بتصريف أفضل ضمن دائرة نصف قطرها 30 ميلاً من موقعهم الحالي. ومع سعي محمية «كاتسكيل للحيوانات» للبحث عن أرض مرتفعة، تكون قد انضمت إلى العديد من المحميات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي انتقلت وبدلت أماكنها بسبب تغير المناخ. «الصورة من خدمة نيويورك تايمز»