المعزاة الصغيرة «كوكو»، داخل حظيرة في مدينة فريتش بولاية تكساس الأميركية، بعد إنقاذها ومعالجتها من حرائق الأسبوع الماضي التي تسبب في موت أمها. وقد بدأت كوكو تتعافى على أيدي نخبة من الأطباء البيطريين الذين أسهموا في إنقاذ كثير من الحيوانات، بما في ذلك القطط والكلاب والأبقار والخيول والحمير.. كانت عرضة للموت جراء نيران أكبر حريق غابات موثق عرفته تكساس.

وقد أتت حرائق الأسبوع الماضي على أكثر من مليون فدان، مما يجعلها إحدى أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولايات المتحدة، وقد أدت بالفعل إلى تدمير عشرات المنازل ومزارع الماشية. وبعد استراحة قصيرة بفضل تهاطلات مطرية يوم الجمعة، ارتفعت درجات الحرارة مجدداً إلى مستويات أعلى من المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتستمر درجات الحرارة في الارتفاع مصحوبةً بالرياح القوية في تحدٍ لجهود الإطفاء التي تبذلها فرق الدفاع المدني بلا هوادة.

وقد انطلقت الحرائق من سموكهاوس كريك، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في تكساس، لكنها تعد موطناً لمعظم الماشية في الولاية، إذ تضم الملايين من رؤوس الأبقار والأغنام، وقد تضرر المزارعون فيها من مربي المواشي، وذلك جراء الحرائق. وحرائق الغابات ليست شيئاً جديداً بالنسبة لمربي الماشية في ولاية تكساس، إذ يعرفون كيفية تحويل شاحناتهم الصغيرة إلى عربات إطفاء مؤقتة لمكافحة الحريق.. لكن حجم الحرائق الأخيرة لم يسبق له مثيل في تاريخ الولاية. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)