علاقة ارتباط سحري شكَّلها الزمن والبحر بين آدم يلماز وطائر اللقلق «يارين» الذي أصبح رفيق رحلة صيده اليومية على متن زورقه في مياه بحيرة «أولوابات» التركية. يسكن يلماز ببلدة إسكيكاراغاتش في محافظة بورصة الواقعة في الشمال الغربي من الأناضول على طول ساحل بحر مرمرة، والتي يتكون مجتمعها المحلي من عائلات جاءت من «دراما» باليونان عام 1924 وأخرى قدِمت من بلغاريا عام 1937. وتأتي إلى بحيرة أولوابات أيضاً طيور اللقلق خلال رحلات هجرتها الموسمية، بحثاً عن الدفئ والغذاء وهروباً من بعض المنغصات في مناطق تواجدها الرئيسية في غرب آسيا ووسط أوروبا. وطائر اللقلاق من أكثر الطيور هجرةً وترحالا، لكن أعداداً كبيرة منه توقفت عن الهجرة بسبب ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض. وهو من الطيور كبيرة الحجم طويلة الساقين والعنق والمنقار، ويعتمد في غذائه على الحشرات والضفادع والفئران وأفراخ الأفاعي، والأسماك أيضاً. وقد نشأت العلاقة بين يلماز ويارين قبل ثلاثة عشر عاماً، حين هبط طائر اللقلاق الأبيض على قارب الصياد التركي بحثاً عن طعام مما تجود به بحيرة «أولوابات» للبشر وسائر المخلوقات الأخرى.. ومنذ ذلك الحين أصبحا رفيقين، في البر والبحر، لا يفترقان. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)