في كاسالبورسيتي الإيطالية، من المتوقع أن يصبح مركز معالجة الغاز التابع لشركة «إيني» مركزاً لتخزين ثاني أكسيد الكربون في منطقة جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. ويبدو أن هذا المركز سيكون خطوة غير مسبوقة في هذا المجال الذي يوفر متنفساً لقطاعات صناعية كبرى تجد صعوبة في الحد من انبعاثاتها مثل قطاع الأسمدة ومصانع إنتاج الأسمنت. وتهدف المرحلة الأولية من المشروع إلى التقاط 25000 طن من ثاني أكسيد الكربون من معالجة الغاز الطبيعي بمصنع في كاسالبورسيتي ودفنه تحت سطح البحر. وتقترح الشركة إنشاء شبكة أنابيب لإزالة ثاني أكسيد الكربون من المواقع الملوثة وتخزينه في مكامن الغاز الطبيعي القديمة، أو حقول الغاز المستنفدة. وترى هذه العملية، المعروفة باسم احتجاز الكربون وتخزينه، بمثابة خط أعمال جديد واعد من شأنه أن يساعدها على التحول إلى أنشطة خالية من الكربون. التداعيات الناجمة عن تغير المناخ تدفع باتجاه التفكير في مسارات جديدة للحد من الانبعاثات وابتكار حلول من شأنها احتجاز وتخزين الكربون إلى أن يُعْتَمَد على تقنيات من دون انبعاثات. احتجاز وتخزين الكربون رافد جديد لشركة «إيني» يضاف إلى مبيعات النفط والغاز التي كانت منذ فترة طويلة دعامتها الأساسية. وفي ظل التحديات المناخية، وجد المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن لديهم الأفضلية في الاستفادة مما لديهم من بنى تحتية مثل الآبار وخطوط الأنابيب. وترى شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني أرباحاً مستقبلية من جمع ثاني أكسيد الكربون وضخه في حقول الغاز الطبيعي التي استنفدت. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)