لأنه الزعيم يستحق شيئاً مختلفاً.. يستحق تلك الحيرة لكي أكتب ما يليق به.. يستحق أن تبدو اللغة عاجزة في ولادة مفردة تليق به ومعان تليق به وبيان يوازيه. لأنه الزعيم فعلها بتلك الروعة وهذا التفرد.. قهر الظروف واعتلى القمة على جسور المعاناة ليسطر ملحمة فريدة في مسيرة الكرة الإماراتية ويرسم بسمة تستحقها الأمة العيناوية وظفر بلقب ليس ككل الألقاب.. حلق بدرع المحترفين ورست سفينة الحلم البهيج على شاطئ دوري الخليج. لأنه الزعيم لم ينزل عن القمة منذ اعتلاها.. هي أرادته ورفضت سواه.. هو من يليق بالدرع بالأرقام وبالإصرار وبكل ألوان التحدي التي رسمت صورة البنفسج في موسم الفرحة المستحقة. لأنه الزعيم لم يتأثر بالإصابات أو الغيابات.. كان هو اللاعب الذي لا يغيب ولا تبعده الإصابة.. تعددت الوجوه لكن بقي الوجه العيناوي هو الأساسي والبديل وعلى الرغم من كل الظروف. لأنه الزعيم حصد اللقب بسبعة عشر انتصاراً وأشعل الملاعب ناراً وسجل ستين هدفاً في المشوار وقضى 12 مباراة دون هزيمة واستقبلت شباكه متوسط أهداف أقل من هدف.. فعل كل ذلك وهو يحارب في جبهات عدة.. لكنها شيم الشجعان. لأنه الزعيم شارك في الإنجاز 26 لاعباً على مدار الموسم فوزع الفرحة على الجميع، فهو لم يقطع طريقاً مفروشاً بالورود وإنما بالعرق والكفاح. لأنه الزعيم.. فقد خاض مشوار الكبار بعزيمة لا تلين وإصرار نادر.. رافقته من البداية ملامح بطل وعلى الرغم من أن كل الدروب كانت تقوده إلى اللقب إلا أنه أراده على طريقته وصاغه بالطريقة التي يعرفها.. هو لقب من رحم المعاناة والكفاح.. لكنه باكتساح ومن يفعل ذلك غير الزعيم. لأنه الزعيم تشعر أن الموسم كان من إعداده.. كان المؤلف والمخرج والبطل والمشاهدين.. حتى تلك اللحظات التي حبست الأنفاس هو من صنعها.. هو من وزع الأدوار على البقية وترك من يفوز يفوز وترك من تعادل.. كان لقب العين لأن كلاً منهما أراد الآخر.. الدرع تعلم أنها في حضرة العين تكون أكثر بهاء. لأنه الزعيم رسمت جماهيره مشاهد لا يرسمها سواها.. كانت الرقم الأول وكل الأرقام.. كانت اللاعب والملعب والقلب والصدر.. كانت العين وكل الجوارح وكل المدن.. كانت الصوت والرؤية والإحساس.. كانت الدعم والروح والسلاح فاستحقت كل هذه الأفراح. كلمة أخيرة: في قلب هذا الإنجاز فتش عن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد.. في كل المشاهد كان يسبق الجميع.. طوال الطريق كان الإدارة والجمهور والفريق