في تقرير لصحيفة «بوليتيكو» عن السيناتور «كريس ميرفي» (ديمقراطي – كونتيكت)، الذي شجع «الديمقراطيين» بحكمة على التوقف عن تجنب قضايا السياسة الخارجية، يشعر ميرفي بالقلق بشكل متزايد من تركيز حزبه الشديد على السياسة المحلية وأنه بحاجة إلى توجيه نيرانه على سجل الأمن القومي العشوائي لترامب.
وفي مقابلة معه يرى «ميرفي» أنه من غير المرجح أن تكون هذه انتخابات سياسة خارجية. لكنها ستكون انتخابات وثيقة قد يكلفنا فيها وجود فجوة أمنية قومية كبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الانتخابات. ويواجه المتنافسون «الديمقراطيون» العديد من التحديات الكبرى:
أولًا، إنهم لا يتحدثون كثيراً عن الأمن القومي، ما يعني أنهم لا يبنون مستوى من الثقة، ما يعني أنهم لا يتحدثون كثيراً عنه. هذه دورة لها نتائج عكسية لأنهم سيحتاجون إلى التحدث عن السياسة الخارجية في مناظرات الانتخابات التمهيدية والانتخابات العامة. وعلاوة على ذلك، فإنهم بحاجة إلى اجتياز اختبار القائد الأعلى (كما فعل الرئيس باراك أوباما في التنافس ضد السيناتور الراحل جون ماكين) حتى يعهد إليهم الناخبون بهذه المهمة.
ثانياً: هم بحاجة إلى تحسين لهجتهم ونهجهم، على سبيل المثال، قد يقولون: «لقد انسحب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفصلنا عن حلفائنا الذين نحتاج إليهم للضغط على إيران. والخطر أننا سنكون أمام خيارين لا يمكن الدفاع عنهما –الحرب أو التهدئة».
ثالثاً، يجب على «الديمقراطيين» أن يفعلوا ما هو أفضل من قول إنهم «سينهون الحروب الطويلة». هذا جزئياً ما فعله ترامب عندما انتزع القوات الأميركية من سوريا، مما أثار قلق الحلفاء وعرض الأكراد لخطر جسيم وأشار إلى عدم موثوقية أميركا؟ وفي هذا الصدد، ينبغي عليهم تقديم نقد لترامب (باعتباره كثير الأخطاء، ومن السهل التلاعب به من قبل الدكتاتوريين وأنه يتجنب الأصدقاء) لكي يبدون أنهم على النقيض منه في كل شيء –ثابتون ولا يتأثرون بالإطراء الشخصي، وينشئون جسوراً مع الحلفاء.
رابعا: يتعين عليهم تفسير أننا نواجه تهديدات متعددة الأوجه، وبدلا من إهدار المال على إنشاء قوة فضائية جديدة، وإرسال الجيش في مهمة لا فائدة منها على الحدود لدعم هيستيريا الهجرة، ومداهمة حسابات البنتاجون لدفع تكاليف بناء جدار غير ضروري علينا مواءمة التهديدات التي نواجهها مع المهام التي نطلب من الجيش تنفيذها.
قد يعتقد الديمقراطيون أن الحديث عن السياسة الخارجية الآن هو إهدار للوقت. ولكن إذا لم يتدربوا على ذلك الآن، فإنهم لن يستطيعوا الوصول إلى المكتب البيضاوي.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»