العلماء بارعون في العلوم، ولكن هل هم بارعون في سرد القصص أيضاً؟ الجواب هو أجل، و«ذا ستوري كولايدر»، وهي منظمة غير ربحية تساعد الناس على صياغة قصص حول العلوم وتقدّم عروضاً مباشرة ومدونات صوتية، تؤكد ذلك.
البرامج ممتعة ومثيرة للعواطف- على غرار قصص «موث إيفانتس» و«محاضرات تِد على الإنترنت» -- ولكنها مخصصة لقصص حول العلوم. إنها ليست مغرقة في التعليم والتثقيف، ولكنها إنسانية إلى حد كبير. فالمنظمة تؤمن بأن لكل شخص قصة حول كيف أثّرت العلوم عليه. ولهذا الغرض، تعمل المنظمة مع رواة قصص من أجل صياغة قصص شخصية مشوّقة، وتُنظّم ورشات تساعد العلماء على تعلم فن سرد القصص الشخصية.
ويُعد التواصل العلمي أساسياً بالنسبة لهؤلاء الباحثين – وللعلوم نفسها. ومن أجل الحصول على تمويل ودعم للعمل الذي يقومون به، يجب على العلماء توضيح قيمته و«تأثيراته الواسعة»، أو الطرق التي يفيد بها المجتمع. وفضلاً عن ذلك، فإن جلب عنصر إنساني إلى البحث العلمي يربط العلماء بعلماء آخرين خارج المختبر أو المستشفى أو قاعة الدرس، ما ينشئ فهماً أكبر لأهمية العلوم، ويُطلع الجميع على نتائج البحث وتداعياته.
وحينما يحكي العلماء أشياء شخصية حول تجاربهم، فإن النتائج يمكن أن تكون مضحكة (كحين سُلِّمت عالمة البيئة سيليتا غاي أكياساً نتنة تحوي خفافيش حية أثناء قيامها بعمل ميداني)، أو تبعث على التفكر (كحينما يبحث الجراح بوفانيش سينج فشله في إنقاذ مريض رغم عملية جراحية اعتقد أنها ناجحة).
وتُظهر القصص الجوانب الإنسانية للعلوم مثل الخوف، والثقة، والشك، والانتصار. إنها قصص مدمّرة، ومفرحة، وتستأثر بالاهتمام!
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلوميبرج نيوز سيرفس»