تواصل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضفاء البهجة على أنفس وقلوب المواطنين، ومنحهم المزيد من الشعور بالسعادة والاستقرار، وهم الذين باتوا يضمنون أنهم بحماية قيادة حكيمة ورعايتها، لا تدّخر أي جهد أو وسيلة لأجل طمأنتهم بأنهم يعيشون في وطن حنون، لا يترك أهله ولا يتخلى عنهم، وهو ما تجسد بمجموعة قرارات أمرت بها القيادة الرشيدة، وتتعلق بإعفاء مواطنين من ديون متعثرة، والإفراج عن سجناء في قضايا مختلفة، ومنح آخرين قروضاً سكنية ومساكن وأراضي تضمن لهم العيش الكريم والحياة الآمنة.
أول تلك القرارات تجسّد بإعلان «صندوق معالجة الديون المتعثرة»، أول أمس الثلاثاء، إعفاء 1716 مواطناً من مديونياتهم بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 787 مليون درهم، وبالتعاون مع 15 بنكاً ومصرفاً، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وهو ما جاء انطلاقاً من تنفيذ مبادرات تضمن الحياة الكريمة والاستقرار للمواطنين وأسرهم، وتعزز مستويات معيشتهم وتوفر لهم سبل الراحة والطمأنينة، الأمر الذي يؤكد إصرار قيادة دولة الإمارات على أهدافها النبيلة وعطائها الكبير في منح المواطنين شعوراً بأن اليوم الوطني الـ48، هلّ عليهم هذه المرّة، كما هي الحال في كل مرّة، حاملاً معه الفرح والسرور إلى أنفسهم.
اليوم الوطني الـ 48 لم يأتِ هذا العام فقط بإعفاء 1716 مواطناً من مديونياتهم، وإنما جاء يحمل معه بشائر عدّة تعيد لمواطني دولة الإمارات وأسرهم الأمل بأن القادم أجمل، وبأن المستقبل ما زال يزخر بفرص أفضل للمواطنين وأهليهم، حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بالإفراج عن 662 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتسديد الغرامات المالية المترتبة عليهم، تنفيذاً لتلك الأحكام، وهو ما يشير إلى حرص سموه على إعطاء هؤلاء فرصة لبدء حياة جديدة، يعملون ويعيشون فيها بحرية واستقرار، وبما يرسخ القيم الوطنية في أنفسهم، ويمنحهم فرصة الاندماج في المجتمع من جديد. ولمن يريد الاستزادة أكثر، ولمعرفة بشائر اليوم الوطني الـ 48، فقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وبتوجيهات من رئيس الدولة، حفظه الله، بصرف قروض سكنية وتوزيع مساكن وأراضٍ سكنية لأكثر من 5000 مواطن في إمارة أبوظبي، بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليار درهم، وذلك في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، لمضاعفة منح القروض السكنية للمواطنين، بما يرسخ ويضمن الاستقرار الاجتماعي ويعزز دور المواطنين في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع.
كل هذا العطاء الذي تمنحه قيادة الدولة لمواطنيها، متواصل لا ينضب، فالمبادرات الخيّرة التي تعم على المواطنين وأسرهم، تعود في النهاية على مستقبل الأجيال القادمة بالخير، وتحقق حاضراً يسوده التماسك والتضامن والتعاون، وتقوّي الركائز اللازمة لتعزيز بنيان المجتمع وترابطه، انطلاقاً من قاعدة مهمة أساسها أن بناء الوطن ونهضته تستدعي التركيز والاهتمام بقضايا المواطنين وحاجاتهم وهمومهم، وهم الذين إن تخلصوا منها فسيصبحون أفراداً صالحين يكنّون كل الانتماء إلى الوطن، والولاء للقيادة التي تحرص على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والرفاه والسعادة لهم ولأسرهم، ما سيجعل منهم شركاء وفاعلين ومؤثرين في مسيرة الدولة في التنمية الشاملة والمستدامة، بعد حصولهم على بيئة داعمة وممكّنة وخدمات متقدمة تعود عليهم بالفائدة، وتمنحهم ضمانات أكثر بمستقبل مشرق وحياة سعيدة ومستقرة.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية