فتحنا في الأسبوع الماضي قضية التصرفات غير السوية التي قام بها بعض السياح الخليجيين في أوروبا هذا الصيف، وسألت القراء الأعزاء عن رأيهم فيما حدث وأسبابه. هذه التصرفات التي باتت حديث المجتمع الخليجي ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تعالت بعض الأصوات الأوروبية للمطالبة بالحد من منح التأشيرات للخليجيين، أو فرض رسوم وأسعار أعلى على الخدمات المقدمة لهم..! وكما توقعت فقد تفاعل القراء مع طرح القضية، وعبروا عن غضبهم الشديد من هذه التصرفات التي طالت الجميع بأثرها، ولم تفرق بين سائح ينتمي لمنطقة الخليج وآخر. البعض أرجع سبب ما حدث إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بمعنى أن هذه الظواهر موجودة بالفعل وليست جديدة، ولكن الجديد هو قيام البعض بتصوير هذه التصرفات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بمنتهى الاستخفاف بالقوانين في الفعل ذاته وفي نشره على سبيل الدعابة، أو من أجل الحصول على أعلى قدر من المشاهدات والمتابعات، وبالتالي الحصول على أموال مقابل نشر إعلانات على هذه الفيديوهات، وهو وباء أصاب عقول البعض في الفترة الأخيرة. ولكن السؤال هو أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست جديدة، وهناك فيديوهات من السياح الخليجيين عن أسفارهم وجولاتهم في السنوات الماضية لم يحدث فيها ما حدث، ولم تسجل الأعوام الماضية كل هذا الكم من الفيديوهات والصور، التي ظهرت هذا العام..! الأمر يبدو هذا العام وكأنه منظم وممنهج للإساءة للسائح الخليجي، ولكن ذلك غير صحيح، ولا يجب أن نلقي بالأمر على نظريات المؤامرة، فقد فعلنا ذلك بأنفسنا ولم يفعله أحد بنا. ولا يزال هناك سياح خليجيون في أوروبا الآن يعانون ويدفعون ثمن ما حدث، ووصل الأمر إلى أن بعضهم ينفي انتماءه لمنطقة الخليج حتى لا يتعرض للمضايقات..!! في انتظار المزيد من الردود والمناقشات منكم، حول تلك الظاهرة، وفي انتظار حلول تقترحونها لمواجهة الأمر حتى لا يتكرر مرة أخرى.. وحياكم الله..