تنطلق النسخة الرابعة عشرة للمحترفين اليوم، بمسماها الجديد «دوري أدنوك للمحترفين»، ويبدأ موسمنا حامياً، اليوم، ليس فقط على مستوى المنافسة، ولكن لسخونة الطقس أيضاً، ولهذا الأمر ارتباط كلي بتوقيت اختيار انطلاقة الموسم الجديد في أغسطس، وهو ما لم نعتده في السابق، على الأقل في عهد الاحتراف، وكما يقولون «إذا عُرف السبب بطل العجب»، ولذلك فإن سبب اختيار الانطلاقة المبكرة، يرتبط كلياً بمنتخبنا «الأبيض»، ومشاركته في تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة للتواجد في نهائيات «مونديال 2022»، ولهذا فإن الحديث عن الظروف والجو، وكل ما يحيط بهما من إعداد واستعداد وجاهزية ولياقة وغيرها، وهو ما يمثل العجب لا بد أن يحجب إذا ما عرفنا أن المنتخب هو السبب!
تفاصيل خوض جولتين قبل التصفيات، أو عدم خوض مباريات ودية في معسكر «الأبيض»، أمر لا يمكن الحديث عنه الآن، ومارفيك مدرب «الأبيض» كان له القرار، فهو المسؤول الأول عن تجهيز اللاعبين، وله الرؤية في كيفية الاستفادة منهم، إذا كان لا يريد خوض الوديات فهذا قراره، وإذا كان يرى أن الجولات كفيلة بتجهيزهم فهو «أدرى».
الحديث عن منتخبنا ومباريات التصفيات سابق لأوانه، لكننا يجب أن ندرك تماماً ارتباط بطولة الدوري بـ«الأبيض» ومبارياته، فمن أين يختار مارفيك اللاعبين؟، وفي هذا الخصوص، يجب أن أوجه رسالتي لجميع اللاعبين المواطنين غير المنضمين إلى المنتخب، يجب أن يدركوا تماماً أن قائمة مارفيك «قابلة للمساس»، والتغيير يمكن أن يحدث، فالمهم هو أن تقدموا كل ما لديكم على «أرضية الميدان»، فهذا المشوار الذي سيبدأ سبتمبر المقبل ما زال طويلاً حتى يونيو، والظروف يمكن أن تختلف في أي وقت، ونظرة مارفيك لن تبتعد عنكم، فمن يستحق التواجد سيرى قميص «الأبيض» يحتضنه، والقائمة التي ذهبت إلى المعسكر الماضي ليست الأخيرة، ولن تكون الوحيدة، هو اختار من شارك في التصفيات قبل أشهر قليلة، لأنه لم يشاهد أي أحد آخر، منذ ذلك الوقت، ولهذا فمن الطبيعي اختيارهم، ووضع الباب مفتوحاً للجميع، فمن يستطع تمثيل «الأبيض» خير تمثيل سيرى دعوة مارفيك حاضرة له، والرغبة والجدية هي المقياس الحقيقي لتمثيل منتخبنا، شرف كل لاعب إماراتي، ويا له من شرف، أن تكون تلك المكافأة هي الظهور في نهائيات «المونديال».