قبل البدء كانت الفكرة: قليل من يصل إلى تلك القناعة بالقناعة، كفلسفة في الحياة، والتي تريد صبراً ومجالدة، وقراءات، وتبصراً في الحياة، وأموراً كثيرة يفرضها العمر، فإن بلغت المراد، ووصلت إلى نقطة بداية السعادة، وهي القناعة، فقد كسبت الحياة بألوانها، وكسبت نفسك الأمّارة بالمزيد، ولا تكتفي بما عندها، ولو كان كثيراً، فدوماً تصبو إلى ما عند الناس، ولو كان قليلاً! يقول الشاعر:
إن القناعة نصف العيش فأرض بها.. ولا تحرصنّ فإن الحرص تعذيب
خبروا الزمان فقالوا: - عليك بالصاحب الجاهل إذا ما جئته في مشكلة، ذهب يبحث لك عن ألف حل، أما الصاحب العاقل، فيكتفي بالقول: لقد نصحت لك مراراً، فلم تسمع نصائحي!
- ارتقِ بنفسك كثيراً: حيث لا حسرة على مغادر، ولا أسفاً على راحل، ولا حزناً على كاذب، ولا تفكيراً بمنافق.
- ولا خير في حُسن الجسوم وطولها... إذا لم يَزِنْ حُسن الجسومِ عقولُ
وكم قد رأينا من فروعٍ كثيرة.. تموت إذا لم تحْيِهِنَّ أصول.
أصل الأشياء: «بيجاما» أصلها فارسي، وعرفها العالم كتسمية من خلالهم، حيث تعني «بيج» ثوب الساق أو السروال، و«جاما» تعني الملابس، وسمى العرب «البيجاما» بلباس الفضول، وعرفتها أوروبا في أواخر القرن السادس عشر، وفرنسا بالذات، حيث كانت الملابس المشدودة هي الموضة السائدة، فاحتاجوا أن يلبسوا في البيت ملابس مريحة وفضفاضة للنوم، عرفت بـ «nightgown»، وربما جلبت كلمة «غَوّان» التي استعملناها محلياً للكندورة غير العربية، من الهنود والإنجليز، لأن معظم الخياطين كانوا من الهنود.
لغتنا الجميلة: - بعض من الأمثال لم تعرفها العرب بلفظها إلا من قوله صلى الله عليه وسلم، منها: «مات حتف أنفه»، «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، «لا ينتطح فيها عنزان»، و«يا خيل الله أركبي».
محفوظات الصدور:
في ماء الملاحة غرج خده..... والوجنتين وحبة الخال
وعقرب اصداغه مستعده..... تلسع لذي بيثيب في الحال
زج الحواجب شبج عقده..... فرق الثنايا وريجه ازلال
قلبي فزع له دوم عنده..... لدغ وغرج واحترق بشعال
بحر الهوى ما إيصك بِلدّه..... غزير مايه هوب مريال
لو لك الدنيا مستعدّه..... ببنود واجنود وعمال
ابلا نديم أزمة وشِدّه..... أبداً ولا لك ينشرح بال
أهوى الشمل لو تحت ردّه..... ولا آبا الفلل وفرق لشمال
من رمستنا: - «اللي ما قدرت تييبه، لا تعيبه»، و«اللي ما تطوله، لا تحوم حوله»، نقول: «شو يايب من العلوم»، «شو وراءك، ودونك من علوم الخير»، وكلها سؤال عن الأخبار، تعيب، من العيبة، وفي المثل: «الصاحب ولو عاب، والجار لو جار»، ونقول: لا تعايب، بكرا بتنعاب، و«البلماء تعايب على العمياء»، تطوله، تطاله اليد، وفي المثل، نقول: «إذا ما قدرت تطوله بيدك، طوله بريلك»، والحوم، هو الدوران على الشيء، يحوم الطير، ونقول: حام الجدار، تخطاه.