في آخر أربع مواجهات لـ«الأحمر» العُماني مع أوزبكستان قبل كأس آسيا، كان الفوز من نصيب عُمان التي لم تتمكن في المقابل من الفوز على اليابان في مباراة رسمية منذ أكثر من عشرين عاماً، وتحديداً من عام 1997، من بينها لقاء وحيد في كأس آسيا 2004، انتهى لمصلحة «الساموراي» بهدف، لكن في بطولة آسيا الحالية، يبدو التاريخ معانداً وعصياً على الأشقاء الذين خسروا من الاثنين، أوزبكستان واليابان، لكنهم لا يستحقون الخسارة بهذا الشكل، وبرغم أن النتائج تبقى «أصدق الكلم»، إلا أن من الظلم أن يودع العُماني البطولة، وكم أتمنى أن يلحق بركاب المتأهلين ضمن أفضل «ثوالث» لأنه باختصار يستحق.
البطولة على أرضنا، لكننا - قطعاً- لا علاقة لنا بالحكام، إلا باستضافتهم، وتهيئة الأجواء لهم ليقوموا بدورهم على أكمل وجه، وبعيداً عن التنظيم والمنظمين، نبقى متفرجين، نرى بأعيننا ونحكم بعقولنا، والحقيقة أن المنتخب العُماني، كان ضحية عدم توفيق من الحكام، لا سيما في مباراته أمس الأول أمام اليابان، والتي انتهت بخسارته بهدف نظيف، وأدارها الماليزي محمد أميرول بن يعقوب، والذي وقع في خطأين، دفع ثمنهما معاً المنتخب العُماني.
احتسب الحكم الماليزي ضربة جزاء غير صحيحة للمنتخب الياباني، سجل منها هدفه الوحيد، وفي المقابل لم يحتسب ضربة جزاء واضحة جداً للمنتخب العُماني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حين اصطدمت تسديدة صلاح اليحيائي، وهي في طريقها للمرمى بيد ناجاتومو لاعب المنتخب الياباني، وفي مباراة أوزبكستان أيضاً التي خسرتها عُمان بهدفين مقابل هدف، كان التحكيم علامة استفهام، وكلف الأشقاء ضربتي جزاء لم تحتسبا.
بالطبع، وقع المنتخب العُماني في أخطاء خلال المباراتين، فالرشيدي لم يكن في حالته بالمباراة الأولى، وإنْ استعادها كاملة أمام اليابان، ولم يتعامل فيربيك المدير الفني للمنتخب العُماني مع المباراتين كما يجب، وتغييراته لم تضف الكثير لقدرات فريقه، إضافة إلى ندرة الخيارات الهجومية واعتماده على العرضيات، التي لم تكن كافية لقيادته إلى ما يريد.
لم يعد أمام الأشقاء سوى تركمانستان، في مواجهتهما الأخيرة بالدور الأول، الخميس المقبل، وعلى الرغم من أن تاريخ مواجهات الفريقين معاً يبدو وكأنه لم يرجح قطعياً كفة فريق على الآخر، إلا أن عُمان مؤهلة للفوز، لكننا نريده بغلة وفيرة من الأهداف، تضع الأشقاء في حسابات التأهل.
بعض الفرق تخشى أن تراها وهي تودع، ومنتخب عُمان بما قدم في مباراتيه - برغم الخسارة - لا يستحق أن يودع، كما لا يستحق أن نقسو عليه، ولا أن تحزن جماهيره، وإذا كان «الأحمر»، وفي ثلاث مشاركات سابقة في البطولة الآسيوية، لم يستطع تجاوز دور المجموعات، فهو يستحقها هذه المرة، حتى لو كان ذلك من الباب الضيق.

كلمة أخيرة:
بعض الفرق وإنْ لم تكن منك.. تحمل بعض أحلامك