نعم تأهل «الأبيض» إلى الدور الثاني، والأكثر من ذلك أنه تصدر المجموعة، بعد تعادله مع تايلاند، في آخر مبارياته بالدور الأول.
ولكن الحقيقة تقتضي أن نعترف أن المنتخب لا يزال مفتقداً كل مبررات الإقناع والإمتاع، وبدلاً من أن يزيل الشكوك التي تنتاب جماهيره، إذ به يواصل مسلسل الملل الكروي، من دون أن يقدم أي حيثيات تؤكد قدرته على المنافسة على اللقب.
وإذا كان مبرر الجهاز الفني أن «الأبيض»، قدم الأداء نفسه غير المقنع، في «خليجي 23» بالكويت، ومع ذلك تأهل إلى نهائي الدورة، وكان على مشارف الفوز باللقب، لولا إضاعة «عموري» ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، فإن من حقنا أن نقول، ومن يضمن أن يتكرر مثل ذلك السيناريو في أي بطولة، فما بالك لو كانت تلك البطولة تضم منتخبات من الوزن الثقيل مثلت القارة في المونديال الروسي؟
ولا أدري ماهي مبررات اللوم الذي وجهه زاكيروني لجماهير «الأبيض»، عندما تساءل عن أسباب عدم وجودها بكثافة في ستاد هزاع بن زايد لمؤازرة منتخبها، وكان من الأفضل أن يلوم زاكيروني نفسه ولاعبيه على سوء الأداء، ولولا «دعاء الوالدين» لخرج «الأبيض» خاسراً أمام الهند، لولا براعة خالد عيسى، وتعاطف العارضة الإماراتية، كما أن منتخب تايلاند كان الأقرب لانتزاع الفوز، بعد أن لاحت له أكثر من فرصة في الشوط الثاني، بينما اكتفى المنتخب بالتصدي لتلك الهجمات!
والغريب أن زاكيروني أخذ بنصف نصيحة زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا الذي قال قبل المباراة إن «الأبيض» عليه أن يتعامل أمام تايلاند بمنطق القتل السريع، وبالفعل سجل «الأبيض» هدفه بعد 7 دقائق من بداية المباراة، لكنه نسي بقية النصيحة، وهي ألا يمنح «الأبيض» منافسه فرصة الحصول على الثقة!
وأقولها بكل صراحة، لقد فرضت المجموعة الأولى التي كان من المفترض أن يحصد «الأبيض» كل نقاطها، منطقاً معكوساً، حيث تصدر المنتخب الأسوأ أداءً، بينما ودع المنتخب الأفضل أداءً، حيث كان المنتخب الهندي «رابع المجموعة» الأكثر إقناعاً، ولولا الدقيقة الأخيرة من مباراته مع البحرين، لكان الآن بين المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني.
ويستحق كوستانتين مدرب الهند كل التحية على استشعاره المسؤولية، وتقديمه الاستقالة فور خروج المنتخب من البطولة، مؤكداً أنه أوفى بوعوده وقاد الفريق إلى نهائيات كأس آسيا.
×××
لم يعجبني تصريح كولينا أسطورة التحكيم، عندما صرح للزميل معتز الشامي بأن تأجيل تطبيق تقنية «الفار» إلى دور الثمانية قرار صائب، ولا أدري ماهو الصواب في كم الظلم الذي تعرضت له بعض المنتخبات، بسبب تأجيل تطبيق تلك التقنية؟
×××
لقاء معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة مع إعلاميي البطولة، والذي أجاد الزميل محمد البادع رئيس اللجنة الإعلامية الإعداد له، جاء إيجابياً بكل المقاييس، إذ أوضح معاليه رؤيته لكل الملفات الآسيوية، بما يحقق مصلحة الكرة الآسيوية التي تبحث دائماً عن مستقبل أفضل، وكان انطباع الإعلاميين رائعاً عن شخصية يرافقها النجاح في كل مهامها ومسؤولياتها.