- عادي جداً.. تشوف شباباً يجلسون في الخيام المنصوبة في الفيلل العصرية، ويتركون مجالسها الواسعة، وأول حديث لازم يكون عن الرادارات وأماكنها، وبعدها عن الأندية، وخلاف عن الأرقام المميزة، والهواتف الجديدة!
- عادي جداً.. تشوف شباباً صافين سياراتهم، نيسان أبيض أو تويوتا بيضاء مخططة أمام دكان راعي الغليون والمداويخ، وكل واحد في إيده مضرب دوخة، ويذم غليون ربيعه أنه مب حار، ولا قوي، ولا إييب الرأس!
- عادي جداً.. تسمعهم وهم بعدهم ما خلصوا من بنيان فيللهم، ويسألون متى بيلغون عنّا قروض الإسكان؟
- عادي جداً.. تشوفهم قبل المغرب يوقفون بالطوابير، طبعاً كلهم في سياراتهم، ويناولون الهندي زمزياتهم ودلالهم، عشان يمزرها شاي كرك!
- عادي جداً.. تحس أن بعضهم ما زالوا أصدقاء أوفياء لدكان الإيراني في الحارة، يفتحون زجاج سياراتهم، ويطلبون خبز رقاق عليه بيض مصبوب وجبن أو خبز رقاق عليه مهياوه، مع كوكا كولا أو ميرندا أو كندادراي غرشه، مب قوطي من فضلك!
- عادي جداً.. تشوفهم آخر الليل سيايرهم متراصة أمام الكافتيريا، وكل طلباتهم سندويتش شاورما مع كوكتيل كبير!
- عادي جداً.. تسمعهم يخططون كل يوم لسفرة الصيف، حتى يكاد ينتهي الصيف، ومحتارين وين يروحون ماليزيا أو يودون الوالدة ألمانيا للعلاج أو يجربون سراييفو، وبلاها بانكوك، وفي الآخر يروحون لندن مثل كل سنة!
- عادي جداً.. يكون حديث ما بعد الغداء العائلي يوم الجمعة، عن ضرورة تعديل رواتب المتقاعدين القدامى، وعن المزارع إذا بتبقى على حالها، وعن تدني الإيجارات، وعن الخدمات الإدارية عن طريق المنصات الذكية التي لا يعرفونها، ويصرون أن مراجعة الجوازات أو البلديات أسهل من التسهيلات!
- عادي جداً.. تشوف شباب موقفين في نص الدوار الذي في طور الزوال يسولفون مع دورية الشرطة!
- عادي جداً.. تشوفهم كل عصر يسيرون الصناعية يطالعون التواير والرنكات الجديدة!
- عادي جداً.. كلما تسأل أحد عن مكان في العين مثلاً، يقول لك:تندلّ بيت الحلامي أو تعرف دكان السلامي!
- عادي جداً.. تشوف شباباً جالسين في كوفي شوب المول، وتطول بهم الجلسة، ويودون الرايح، ويجيبون الياي، وخلالها يشرب الواحد منهم ثلاثة كبتشينو ولا هو داري!
- عادي جداً.. يوم الجمعة تشوفهم يسمعون الخطبة من سيايرهم المصطفة عند المسجد!
- عادي جداً.. تكون تمشي 60 في الدوّار، وواحد وراك عنده لكزس صالون من الجدام، وارد أميركا، يأشر لك بـ«اليت» عشان تفتح له «السيد» يبا يمر!
- عادي جداً.. تشوف 5 شباب يحوطون في محل شيّل وعبيّ الحريم، وكأنهم عندهم عرس جماعي لمن يرغب من القبائل!
- عادي جداً.. تشوف واحداً من الشباب في هالصيف، وبعد تعاون أدنوك الصيفي، يوقف في شيشة البترول، ويقول للهندي أخضر 40 درهماً، ويقفل سيارته، ويروح يجيب نص كافي من الماكينة!