اعتلى منتخب مصر لناشئي اليد عرش العالم، بعد تغلبه على منتخب ألمانيا في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في مقدونيا، بعد أن تصدر المنتخب مجموعته، وتجاوز البرتغال في نصف النهائي، فاستحق وسام الرياضة المصري من الدرجة الأولى.
ويستمد ذلك الإنجاز الذهبي أهميته، كونه يتحقق لأول مرة في تاريخ كرة اليد المصرية بعد 26 عاماً على فوز منتخب مصر للشباب ببطولة العالم، فضلاً عن أن إنجاز منتخب الناشئين يأتي بعد أيام من فوز منتخب الشباب ببرونزية بطولة العالم التي أقيمت بفرنسا، وكذلك وجود المنتخب الأول ضمن العظماء الثمانية على مستوى العالم.
والقاسم المشترك بين إنجازات الشباب والناشئين، أن كلها تحققت على يد مدربين مصريين، أي أن كلها إنجازات تحمل شعار (صنع في مصر)، فعندما فاز منتخب الشباب ببطولة العالم عام 1993، كان المدرب الراحل طيب الذكر جمال شمس، وعندما فاز منتخب الناشئين مؤخراً ببطولة العالم كان المدرب مجدي أبوالمجد، كما قاد المدرب طارق محروس كتيبة منتخب الشباب للفوز ببرونزية العالم، وبخسارة وحيدة طوال البطولة في نصف النهائي.
والملاحظ على إنجازات الرياضة المصرية بوجه عام، أنها تتحقق على يد (أولاد البلد) فالوصول لكأس العالم بإيطاليا عام 1990 تحقق على يد (الجنرال) محمود الجوهري، والفوز بلقب بطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية تحقق على يد (المعلم) حسن شحاتة، وهو ما كان وراء توجيه الرئيس السيسي باختيار مدرب وطني لقيادة المنتخب، بعد (نكسة) بطولة أفريقيا الأخيرة، مع توفير كل الدعم للمدرب الجديد، من أجل تحقيق طموحات الكرة المصرية في المرحلة المقبلة.
××××
لو تسألني عن اللاعب الذي يستحق لقب لاعب العام في أفريقيا، لقلت بلا تردد إنه ساديو مانيه، نجم منتخب السنغال وفريق ليفربول الإنجليزي، فالأسد الكاميروني كان له دور بارز ومؤثر في فوز (الليفر) بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام، بعد 14 عاماً على رصيف الانتظار، كما أسهم بدور فاعل في فوز الفريق بالسوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، ناهيك عن اقتسامه لقب هدّاف الدوري الإنجليزي مع (مو) صلاح وأوباميانج مهاجم أرسنال، كما قاد ساديو منتخب بلاده لنهائي بطولة أفريقيا الأخيرة في (قاهرة المعز)، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بأول لقب أفريقي في تاريخ السنغال.