تخيلوا انتصاراً واحداً لمنتخبنا أعاد كل هذه الثقة.. جموع وقفت طوابير تنتظر دورها لاستلام ما يقارب 15000 تذكرة لحضور المباراة المقبلة.. الجماهير وقفت في أغلب مدن الدولة، وجاءت قبل موعدها.. ولم تحصل على تذكرتها، بقيت منتظرة في الخارج لعل وعسى أن تنال نصيبها.
هذا ما يفعله.. يولد حالة من التفاؤل.. ويزيد من الشغف.. ويجعل كل الأحاديث تتمحور حول المنتخب ودوره وتأثيره.. وهذا وحده كاف ليعلم كل المعنيين تأثير الرياضة وكرة القدم في الشعوب.
الفوز على أستراليا لم يصعدنا إلى الدور نصف النهائي فحسب، بل أعاد كرتنا إلى الواجهة، وحمّل المنتخب والاتحاد مسؤوليات أكبر، فالطموح معروف والسقف ارتفع والهدف بات واضحاً.
استاد محمد بن زايد بات من المؤكد أنه سيمتلئ عن بكرة أبيه.. وعلى المنظمين أن يحرصوا على تسهيل دخول الجماهير وفتح الأبواب أمامهم.. فحين تحرص على الحضور والدعم والتواجد، علينا أن ندعم ذلك، ونجعل تجربتهم ذكرى جميلة!
اليوم عم الهدوء كل مكان لا حديث عن المدرب ولا عن الخطة.. ولا عن بقية الملاحظات، جماهيرنا المثقفة والواعية تدرك أن الأدوار التي عليها تتمحور حول الدعم والمساندة. وليس التدخل في عمل الغير.
الهزائم تفتح الأبواب لكل المواضيع.. وتفتح الجروح القديمة، وتعيد بعض الصور التي لا نرغب في تذكرها، ولكن حين يأتي الفوز المقنع والغالي.. ستتغير كل الأحاديث وهذا ما كنا نريد أن يصل إليه حال «الأبيض»!
اليابان تواجه إيران اليوم.. فريقان لم يلتقيا منذ زمن.. مواجهة ستكون من العيار الثقيل.. هي قمة لا تهمنا نتيجتها فمن يريد الوصول إلى النهائي لا يعنيه مع من سيلعب.