تعالوا أيها الأحبة، يا إماراتيين ويا شعوباً احتواهم حضن الإمارات بالمحبة والخير والأمان.. يا من تضيئون السلام والحب والبصيرة عمق رؤيتها في اشتداد هذا الظلام المستبد. تعالوا واحتفوا وتأملوا فيض الإمارات بنور الأمل ومنابع الفرح والخصب والرخاء. الإمارات المبصرة المستنيرة بوعي حكامها الذين منّ الله بهم وبوجودهم وطيب قلوبهم ويقظة عقولهم وسمو وجودهم على هذه البلاد، التي احتضنت وتحتضن كل قريب وبعيد طوحته منافي أوطانه، وشتت به طرقات الحياة. تعالوا نحتفي بنور الأمل وينابيع الفرح بعيدها الوطني السابع والأربعين. والتي سوف تبقى بإذن الله وقدرته على مر الأيام والسنين تضيء عتمة الواقع، وضلالة الوقائع التي تفتك بالبشر والحضارات والآمال والسلام، بقوة بصيرتها.
تعالوا نحتفي بإماراتنا بفيض المحبة والطمأنينة والعناق الذي سيفتح وجداننا، وينير بصيرتنا ويضيء حضارتنا كل يوم على حلم باتساع المدى والكون. الحلم الجميل الساطع الذي يشع مثل ابتسامة أطفالكم وقوة سواعدكم وإبداعاتكم التي ستعيد مسار تاريخ حضارتنا التي غفلت عنها شعوب هذا الزمان، وسيجتنا بمفاهيمها المختلطة. تعالوا وتأملوا هذا المجد الباهر الذي يفيض عليكم وبكم، الذي خطته وأبدعته يد الأب المبصر الكريم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رفع علم الإمارات عالياً، وسيّجه بالمحبة والسعادة والسلام.
تعالوا أيها الإماراتيون ويا شعوب هذه الأرض الكريمة، احتفوا بعيد الإمارات، وضموها في قلوبكم المحبة، وبكل ما اكتنزت به أرواحكم من النقاء والوفاء واليقين، والأحلام التي تزخر بالإبداع والفن والابتكار. فسوف تهطل الإمارات بالبشائر، وتغني الطبيعة بالأفراح، ويبعث الكون ضياءه لينير دروبكم للتقدم والازدهار. تعالوا لنحتفل ونرقص ونعزف أغنية الإمارات بمزامير الشوق وأوتار الحنين. الأغنية التي لا تبرر الحروب، ولا تلتف بأقنعة الضلالة والظلام. الأغنية التي كالبرق يشي بالخصب والأمطار، والتي نسجت مضامينها من معاني الصعود، ولا صوت لأوتارها إلا صوت أجراس السلام.
تعالوا، تجمعوا قليلاً قليلاً مثل العناق الذي يضج بالمحبة. مثل القبل التي تبذر الأطفال. مثل هطول المطر الذي يخصب الحقول. تعالوا وأيقظوا أحلامكم وضياء بصيرتكم وآمالكم المخبأة تحت قمصان الوعود والأمنيات، واحتفلوا وغنوا: يا إماراتنا أنت المنارة التي يستدل بنورها كل من اعتمت به طرقات الحياة. وأنت البلاد التي ترتقي كل يوم عالياً، عالياً في سماء المجد وضياء الشموخ!